الصفحه ٣٧٣ :
النصّ التاريخي أنّ منطق أصحاب السقيفة هو : الحكم بالكفر والردّة على المعترضين
على أبي بكر وأصحابه بخيانة
الصفحه ٣٨٧ : عثمان ، فجاء عليّ عليهالسلام إلى سدّة الحكم والقيح والقروح منتشرة في جسم الأمّة.
الملاحم التي أنبأ
الصفحه ٣٨٩ : وبني العبّاس ـ في
كيفية فتوح البلدان ، وما تلاها من كيفية إقامة نظام الحكم فيها ، حالت دون مواصلة
الصفحه ٣٩٠ : لتحقيقه ، من إقامة العدل في
الأرض ، ورفع الظلم عن الناس ، واستتباب الأمن بإقامة حكم الله تعالى ، لا القتال
الصفحه ٣٩١ :
والاستكبار ، أو
الإفساد بالقوة الفاشية من الحكّام بتوسّط القتال.
فالغاية من الجهاد
هي إقامة حكم
الصفحه ٣٩٣ :
رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ) (٣) ـ يعني
الصفحه ٣٩٧ : : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا
ينفّذ في الفي
الصفحه ٣٩٨ : الفسق ، والتسمية تتبع نظام الحكم وصفة
الحاكم. ويطلق عليها أيضا : دار التقية ، كما في رواية الفضل عن
الصفحه ٤٠١ : ، فمنعه عمر من ذلك ؛ تخوّفا من موقف عليّ عليهالسلام بعدم حكمه بردّتهم ، وأمره بتأمير عكرمة بن أبي جهل
الصفحه ٤٠٨ : .
وهذه النصوص تدلّ
على مدى تحكّم الحزب القرشي الطليق في مقاليد الحكم أيام حكومة الشيخين فضلا عن
الثالث
الصفحه ٤١١ : (١).
وأمّا أعطيات
عثمان إبّان حكمه فقد جردها العلّامة الأميني في غديره عن المصادر المزبورة ، فقد
أعطى
الصفحه ٤٢٣ : أشدّ في الحجّة عليهم لعلّهم يتّعظون ، وقد وردت أحاديث في
لعن الحكم والد مروان وما ولد ، أخرجها الطبراني
الصفحه ٤٢٥ : الموحّدين من النار ، والله أعلم (١).
وقد تواصل هذا
الاهتداء في نظام الحكم إلى أن وصل إلى الحالة التي أشرنا
الصفحه ٤٢٨ : حكم الشريعة فيها ، وقد ذكرت المصادر التاريخية الكثير
من الموارد لذلك ، وكذا أمام تحدّي الملل والنحل
الصفحه ٤٤٠ : :
الحكم بالنصّ ، والاستنباط من النصوص.
وأنّ آية : (وَشٰاوِرْهُمْ)
إنّما في ما يحكم بالاجتهاد لا بالوحي