على الحجّ ولينه ،
إنّ الله عزوجل يقول : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ
يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) . الآية. فقال عليّ بن الحسين صلوات الله عليه : أتمّ
الآية. فقال : (التَّائِبُونَ
الْعابِدُونَ ...). الآية. فقال عليّ بن الحسين عليهالسلام : إذا رأينا هؤلاء الّذين هذه صفتهم فالجهاد معهم أفضل من
الحجّ» .
وفي رواية أخرى :
إنّ السائل قرأ الآية إلى : (وَالْحافِظُونَ
لِحُدُودِ اللهِ). قال : فقال عليّ بن الحسين عليهالسلام : «إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئا» .
وفي رواية أبي
بصير ، عن الصادق عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لا يخرج المسلم في الجهاد مع من لا يؤمن على الحكم ولا
ينفّذ في الفيء أمر الله عزوجل ، فإنّه إن مات في ذلك المكان كان معينا لعدوّنا في حبس
حقّنا ، والإشاطة بدمائنا ، وميتته ميتة جاهلية» .
وروى الطوسي
والمفيد بسند إلى عليّ عليهالسلام ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال له : «يا عليّ! إنّ الله تعالى قد كتب على المؤمنين
الجهاد في الفتنة من بعدي كما كتب عليهم جهاد المشركين معي. فقلت : يا رسول الله!
وما الفتنة التي كتب علينا فيها الجهاد؟
قال : فتنة قوم
يشهدون أن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله وهم مخالفون لسنّتي ، وطاعنون في ديني.
فقلت : فعلام نقاتلهم يا رسول الله وهم يشهدون أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول
الله؟ فقال : على إحداثهم في دينهم ، وفراقهم لأمري ، واستحلالهم دماء عترتي».
الحديث .
وفي رواية الهيثم
الرمّاني عن الرضا عليهالسلام : إنّ عليّا عليهالسلام ترك جهاد أعدائه خمسا
__________________