وسلاما ، ومن أبى
قال : ها أنتم قد أمرتكم فعصيتموني» .
وفي صحيحة أخرى
قال عليهالسلام : «ثلاثة يحتجّ عليهم : الأبكم ، والطفل ، ومن مات في
الفترة ، فيرفع لهم نار فيقال لهم : ادخلوها ، فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ،
ومن أبى قال تبارك وتعالى : هذا قد أمرتكم فعصيتموني» . وفي بعض الروايات : «إنّ أولاد المشركين خدم أهل الجنّة» .
ومنها : صحيح زرارة
؛ قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام : «هل سئل رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم عن الأطفال؟ فقال : «قد سئل فقال : الله أعلم بما كانوا
عاملين». ثمّ قال : «يا زرارة! هل تدري ما قوله الله أعلم بما كانوا عاملين؟!» قلت
: لا. قال : «لله عزوجل فيهم المشيئة ؛ إنّه إذا كان يوم القيامة أتي بالأطفال ،
والشيخ الكبير الذي قد أدرك السن [النبيّ] ولم يعقل من الكبر والخرف ، والذي مات
في الفترة بين النبيّين ، والمجنون ، والأبله الذي لا يعقل ، فكلّ واحد يحتجّ على
الله عزوجل ، فيبعث الله تعالى إليهم ملكا من الملائكة ويؤجّج نارا
فيقول : إنّ ربّكم يأمركم أن تثبوا فيها. فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما ،
ومن عصاه سبق إلى النار» .
وهناك جملة عديدة
من الروايات ، فلاحظها في محالّها ، كما أنّ هناك جملة أخرى من الروايات دالّة على دخول
أطفال المشركين مع آبائهم في النار ، لكنّها محمولة على عصيانهم في الامتحان.
وفي رواية لزرارة
، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام ـ وأنا أكلّمه في المستضعفين ـ : «أين
__________________