٤. قال : «يا أمير المؤمنين! فأخبرني عن عمّار بن ياسر. قال : ذاك
امرؤ حرّم الله لحمه ودمه على النار أن تمسّ شيئا منها».
٥. قال : «يا أمير المؤمنين!
فأخبرني عن نفسك. قال : كنت إذا سألت أعطيت ، وإذا سكتّ ابتدئت» .
٦. وقال بعد استشهاد محمّد بن أبي بكر : «ألّا وإنّ محمّد بن أبي بكر
قد استشهدرحمهالله ، فعند الله نحتسبه ، أما والله لقد كان ـ ما علمت ـ ينتظر
القضاء ، ويعمل للجزاء ، ويبغض شكل الفاجر ، ويحبّ سمت المؤمن ، ولقد كان إليّ
حبيبا ، وكان لي ربيبا ، وكان بي برّا ، وكنت أعدّه ولدا ، فرحم الله محمّدا ، فقد
أجهد نفسه ، وقضى ما عليه».
٧. وقال عليهالسلام : «أمّا والله لقد كنت أردت تولية مصر المرقال هاشم ابن
عتبة ، ولو ولّيته إيّاها لما خلّى لهم العرصة ، ولا انهزهم الفرصة ، ولما قتل
إلّا وسيفه بيده ، بلا ذمّ لمحمّد بن أبي بكر» .
وهاشم بن عتبة بن
أبي وقّاص ابن أخي سعد بن أبي وقّاص ، كان نافذ البصيرة ، شديد الولاء لأمير
المؤمنين ، وشديد البراءة من أعدائه ، وقد دعا له أمير المؤمنين عليهالسلام فقال: «اللهمّ ارزقه الشهادة في سبيلك ، والمرافقة لنبيّك صلىاللهعليهوآلهوسلم»
٨. وقال عليهالسلام لمّا مرّ ـ وهو عائد من صفّين ـ على عدّة قبور فيها قبر
خبّاب بن الأرتّ : «رحم الله خبّابا ، فلقد أسلم راغبا ، وهاجر طائعا ، وعاش
مجاهدا ، وابتلي في جسمه آخرا ، وقنع بالكفاف ، ورضي عن الله تعالى ، ولن يضيع
الله أجر من أحسن عملا» .
٩. وقال بعد مرجعه من صفّين وقد توفّي سهل بن حنيف الأنصاري
بالكوفة ، وكان
__________________