الصفحه ٥ : .. فبين يديك
أيها القارئ الكريم ، كتاب من أهم ما صنف في أصول الدين ، حيث حسن الجمع ، ودقة
الحصر ، وبلاغة
الصفحه ٣٠٦ : ، الذي هو صفة الرب الكريم ، فإن العدم عليه مستحيل ، بل
المراد إنما هو قطع تعلقه بالمكلف ، وكف الخطاب عنه
الصفحه ١٠٤ : أزلية أم لا؟
وعلى التحقيق ،
فالخبط إنما نشأ لأهل الضلال هاهنا ، من جهة اشتراك لفظ القرآن ، فإنه قد
الصفحه ٢٩٥ : الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ
وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء : ٨٨]
وقوله
الصفحه ٩٣ : الأمة
من السلف مجمعة على أن القرآن كلام الله ، وهو منتظم من الحروف والأصوات ، ومؤلف
ومجموع من سور وآيات
الصفحه ٣٠١ : ، ولا اختلاف فيه عند
القائلين به.
وأما إنكار تحديه
بالقرآن للعرب ، وإفحامه ذوى الأدب ، فهو أيضا مما
الصفحه ١٠٣ : قيل من أن
القرآن معجزة الرسول فيمتنع أن يكون قديما ، فتهويل لا حاصل له ؛ فإنا مجمعون على
أن القرآن
الصفحه ١٠٥ : التسمية ، ومنه قوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) [الحجر : ٩١] أي
سموه كذبا ، وقوله
الصفحه ٢٩٦ : غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) [الروم : ١ ، ٣]
لقد كان ذلك كافيا له في معرفة إعجاز القرآن ، وصادا له عن المكابرة
الصفحه ٣٠٢ :
العادة كما لم
يمنع دعوى المعارضة في كل زمان ، وإن كان ذلك لما في القرآن بل الواجب ، بالنظر
إلى
الصفحه ١٣١ : يحتمل أن يكون المراد بنزول الله
نزول ملك لله تجوزا واستعارة ، كما قال : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) [يوسف
الصفحه ٢٩٢ : ، وصدقه في دعوته ، ما ظهر على يده من المعجزات والآيات الباهرات ، فمن
جملتها القرآن المجيد ، الذي (لا
الصفحه ٢٩٣ : بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا
يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) [الإسراء : ٨٨
الصفحه ٣٠٠ : القرآن إلا وهي لما اشتملت
عليه من النظم البديع ، والترتيب البليغ والمعنى معجزه ، وأنه من عند رب العالمين
الصفحه ٩٢ : الأمة
من السلف والخلف مجمعة على كون القرآن معجزة