وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً (٣) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً (٤) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزاً عَظِيماً (٥) وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً (٦) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (٧))
شرح الكلمات :
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) : أي قضينا لك بفتح مكة وغيرها عنوة بجهادك فتحا ظاهرا بيّنا.
(لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ) : أي بسبب شكرك له وجهادك في سبيله.
(ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) : أي ما تقدم الفتح وما تأخر عنه.
(وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ) : أي بنصرك على أعدائك وإظهار دينك ورفع ذكرك.
(وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً) : ويرشدك طريقا من الدين لا اعوجاج فيه يفضي بك إلى رضوان ربك.
(وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً) : أي وينصرك الله على أعدائك ومن ناوأك نصرا عزيزا لا يغلبه غالب ، ولا يدفعه دافع.
(أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ) : أي الطمأنينة بعد ما أصابهم من الاضطراب والقلق من جراء الصلح.
(وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) : أي عليما بخلقه حكيما في تدبيره لأوليائه.
(لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) : أي قضى بالفتح ليشكروه ويجاهدوا في سبيله ليدخلهم جنات.