قادِرِينَ عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ (٤) بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ لِيَفْجُرَ أَمامَهُ (٥) يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ (٦) فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ (٧) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (٨) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (٩) يَقُولُ الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (١٠) كَلاَّ لا وَزَرَ (١١) إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (١٢) يُنَبَّؤُا الْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ (١٣) بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (١٤) وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ (١٥))
شرح الكلمات :
(لا) : أي ليس الأمر كما يدعي المشركون من أنه لا بعث ولا جزاء.
(أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ) : أي الذي كذب به المكذبون.
(وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) : أي لتبعثن ولتحاسبن ولتعاقبن أيها المكذبون الضالون.
(اللَّوَّامَةِ) : أي التي إن أحسنت لامت عن عدم الزيادة وإن أساءت لامت عن عدم التقصير.
(أَيَحْسَبُ الْإِنْسانُ) : أي الكافر الملحد.
(أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظامَهُ) : أي ألا نجمع عظامه لنحييه للبعث والجزاء.
(بَلى قادِرِينَ) : أي بلى نجمعها حال كوننا قادرين مع جمعها على تسوية بنانه.
(عَلى أَنْ نُسَوِّيَ بَنانَهُ) : أي نجعل أصابعه كخف البعير أو حافر الفرس فلا يقدر على العمل الذي يقدر عليه الآن مع تفرقة أصابعه. كما نحن قادرون على جمع تلك العظام الدقيقة عظام البنان وردها كما كانت كما نحن قادرون على تسوية تلك الخطوط الدقيقة في الأصابع والتي تختلف بين إنسان وإنسان اختلاف الوجوه والأصوات واللهجات.
(بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسانُ) : أي بإنكاره البعث والجزاء.
(لِيَفْجُرَ أَمامَهُ) : أي ليواصل فجوره زمانه كله ولذلك أنكر البعث.
(يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ) : أي يسأل سؤال استنكار واستهزاء واستخفاف.
(فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ) : أي دهش وتحير لما رأى ما كان به يكذب.
(وَخَسَفَ الْقَمَرُ) : أي أظلم بذهاب ضوئه.