وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً (١٤) إِنَّا أَرْسَلْنا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شاهِداً عَلَيْكُمْ كَما أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (١٥) فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً (١٦) فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً (١٧) السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً (١٨) إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (١٩))
شرح الكلمات :
(وَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ) : أي على ما يقوله لك كفار مكة من أذى كقولهم شاعر وساحر وكاذب.
(وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) : أي اتركهم تركا جميلا أي لا عتاب معه.
(وَذَرْنِي) : أي اتركني.
(وَالْمُكَذِّبِينَ) : أي صناديد قريش فإني أكفكهم.
(أُولِي النَّعْمَةِ) : أي أهل التنعم والترف.
(وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً) : أي انتظرهم قليلا من الزمن حتى يهلكوا ببدر.
(إِنَّ لَدَيْنا أَنْكالاً) : أي قيودا وهي جمع نكل وهو القيد من حديد.
(وَطَعاماً ذا غُصَّةٍ) : أي يغص في الحلق هو الزقوم والضريع.
(يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ) : أي تتزلزل.
(كَثِيباً مَهِيلاً) : أي رملا مجتمعا مهيلا أي سائلا بعد اجتماعه.
(فَأَخَذْناهُ أَخْذاً وَبِيلاً) : أي ثقيلا شديدا غليظا.
فكيف تتقون يوما : أي عذاب يوم يجعل الولدان لشدة هوله شيبا.
(السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) : أي ذات انفطار وانشقاق أي بسبب هول ذلك اليوم.
(كانَ وَعْدُهُ مَفْعُولاً) : أي وعده تعالى بمجيء ذلك اليوم كان مفعولا أي كائنا لا محالة.
(إِنَّ هذِهِ تَذْكِرَةٌ) : أي ان هذه الآيات المخوفة تذكرة أي عظة للناس.
(اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً) : أي طريقا بالإيمان والطاعة إلى النجاة من النار ودخول الجنة.