(٨) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (٩) وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (١٠) يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ (١١) وَصاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ (١٢) وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ (١٣) وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ (١٤) كَلاَّ إِنَّها لَظى (١٥) نَزَّاعَةً لِلشَّوى (١٦) تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (١٧) وَجَمَعَ فَأَوْعى (١٨))
شرح الكلمات :
(سَأَلَ سائِلٌ) : أي دعا داع بعذاب واقع.
(لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللهِ) : أي فهو واقع لا محالة.
(ذِي الْمَعارِجِ) : أي ذي العلو والدرجات ومصاعد الملائكة وهي السموات.
(تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) : أي تصعد الملائكة وجبريل إلى الله تعالى.
(فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) : أي تصعد الملائكة وجبريل من منتهى امره من أسفل الأرض السابعة إلى منتهى امره من فوق السموات السبع في يوم مقداره خمسون ألف سنة بالنسبة لصعود غير الملائكة من الخلق.
(إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً) : أي العذاب الذي يطالبون به لتكذيبهم وكفرهم بالبعث.
(يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ) : أي كذائب النحاس.
(وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ) : أي كالصوف المصبوغ الوانا في الخفة والطيران بالريح.
(وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً) : أي قريب قريبه لانشغال كل بحاله.
(يُبَصَّرُونَهُمْ) : أي يبصر الأحماء بعضهم بعضا ويتعارفون ولا يتكلمون.
(وَصاحِبَتِهِ) : أي زوجته.
(وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ) : أي عشيرته التي تضمه إليها نسبا وتحميه من الأذى عند الشدة.
(إِنَّها لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى) (١) : أي ان جهنم هي لظى نزاعة للشوى جمع شواة جلدة الرأس.
(أَدْبَرَ وَتَوَلَّى) : أي عن طاعة الله ورسوله وتولى عن الإيمان فأنكره وتجاهله.
__________________
(١) قرأ نافع والجمهور برفع نزاعة وقرأ حفص بنصبها.