دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٦) وَلا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٧) قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٨))
شرح الكلمات :
(حُمِّلُوا التَّوْراةَ) : أي كلفوا بالعمل بها عقائد وعبادات وقضاء وآدابا وأخلاقا
(ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها) : أي لم يعملوا بما فيها ، ومن ذلك نعته صلىاللهعليهوسلم والأمر بالإيمان فجحدوا نعته وحرفوه ولم يؤمنوا به وحاربوه.
(بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِ اللهِ) : أي المصدقة للنبي محمد صلىاللهعليهوسلم هذا المثل الذي ضربه الله لليهود هو كمثل الحمار يحمل أسفارا أي كتبا من العلم وهو لا يدرى ما فيها.
(قُلْ يا أَيُّهَا الَّذِينَ هادُوا) : أي اليهود المتدينون باليهودية.
(إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِياءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ) : أي وأنكم أبناء الله وأحباؤه وأن الجنة خاصة بكم.
(فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) : أي ان كنتم صادقين في أنكم أولياء الله فتمنوا الموت مؤثرين الآخرة على الدنيا ومبدأ الآخرة الموت فتمنوه إذا.
(بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) : أي بسبب ما قدموه من الكفر والتكذيب بالنبي صلىاللهعليهوسلم لا يتمنون.
(وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) : أي المشركين ولازم علمه بهم أنه يجزيهم بظلمهم العذاب الأليم.
(تَفِرُّونَ مِنْهُ) : أي لأنكم لا تتمنونه أبدا وذلك عين الفرار منه.
(فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ) : أي حيثما اتجهتم فإنه ملاقيكم وجها لوجه.
(ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) : أي الى الله تعالى يوم القيامة.