يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (٢) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣))
شرح الكلمات :
(لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ) : أي الكفار والمشركين.
(أَوْلِياءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) : أي لا تتخذوهم أنصارا توادونهم.
(وَقَدْ كَفَرُوا بِما جاءَكُمْ مِنَ الْحَقِ) : أي الإسلام عقيدة وشريعة.
(يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ) : أي بالتضييق عليكم حتى خرجتم فارين بدينكم.
أن تؤمنوا بربكم : أي لأجل أن آمنتم بربكم.
(إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغاءَ مَرْضاتِي) : فلا تتخذوهم أولياء ولا تبادلوهم المودة.
(تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ) : أي توصلون إليهم خبر خروج الرسول لغزوهم بطريقة سرية.
(وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ) : أي ومن يوادهم فينقل إليهم أسرار النبي في حروبه وغيرها.
(فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ) : أي أخطأ طريق الحق الجادة الموصلة إلى الإسعاد.
(إِنْ يَثْقَفُوكُمْ) : أي أن يظفروا بكم متمكنين منكم في مكان ما.
(يَكُونُوا لَكُمْ أَعْداءً) : أي لا يعترفون لكم بمودة.
(وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ) : أي بالضرب والقتل.
(وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ) : أي بالسب والشتم.
(وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) : أي وأحبوا لو تكفرون بدينكم ونبيكم وتعودون إلى الشرك معهم.
(لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ) : أي إن توادوهم وتسروا إليهم بالأخبار الحربية تقربا إليهم من أجل أن يراعوا لكم أقرباءكم وأولادكم المشركين بينهم فاعلموا أنكم لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة.
(يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ) : أي فتكونون في الجنة ويكون المشركون من أولاد وأقرباء وغيرهم في النار.