هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ بيان مكر اليهود والمنافقين وكيدهم للمؤمنين في كل زمان ومكان.
٢ ـ إذا حيا الكافر المؤمن ورد عليه المؤمن رد عليه بقوله وعليكم لما صح أن النبي صلىاللهعليهوسلم دخل عليه ناس من اليهود فقالوا السام عليك يا أبا القاسم فقال صلىاللهعليهوسلم وعليكم. فقالت عائشة رضى الله عنها عليكم السام ولعنكم (١) الله وغضب عليكم. فقال لها عليه الصلاة والسّلام يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش فقالت ألا تسمعهم يقولون السام؟ فقال لها أو ما سمعت ما أقول : وعليكم. فأنزل الله هذه الآية رواه الشيخان.
٣ ـ إذا سلم الذميّ وكان سلامه بلفظ السّلام عليكم لا بأس أن يرد عليه بلفظه.
٤ ـ حرمة التناجى بغير البر والتقوى لقوله تعالى إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس الآية من سورة النساء. (٢)
٥ ـ لا يجوز أن يتناجى اثنان دون الثالث لما يوقع ذلك في نفس الثالث من حزن لا سيما إن كان ذلك في سفر أو في حرب وما إلى ذلك.
٦ ـ وجوب التوكل على الله وترك الأوهام والوساوس فإنها من الشيطان.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ وَإِذا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ناجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْواكُمْ صَدَقَةً ذلِكَ خَيْرٌ لَكُمْ وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
__________________
(١) اختلف في جواز ومنع السّلام على أهل الكتاب والذي عليه الجمهور جوازه للسنة الصحيحة في ذلك ويرى بعضهم وجوب الرد لعموم الآية : (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها).
(٢) هي قوله تعالى : (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً).