(إِنَّ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) : أي إن فى خلق السموات والأرض.
(لَآياتٍ) : أي لدلالات واضحات على وجود الله تعالى وقدرته وعلمه وحكمته وهي موجبات الربوبية والألوهية له وحده دون سواه.
(لِلْمُؤْمِنِينَ) : أي لأنهم بالإيمان أحياء يبصرون ويسمعون فيرون الآيات.
(وَفِي خَلْقِكُمْ) : أي وفى خلقكم أيها الناس وتركيب أعضائكم وسلامة بنيانكم.
وما بث من دابة : أي وما خلق ونشر من أنواع الدواب من بهائم وغيرها.
(آياتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) : أي علامات على قدرة الله تعالى على البعث الآخر إذ الخالق لهذه العوالم قادر على إعادتها بعد موتها ، ولكن هذه الآيات لا يراها إلا القوم الموقنون فى ايمانهم بربوبية الله والوهيته وصفات الجلال والكمال له.
(وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ) : أي بمجىء هذا وذهاب ذاك وطول هذا وقصر ذاك على مدى الحياة.
(وَما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ السَّماءِ مِنْ رِزْقٍ) : أي من مطر ، وسمي المطر رزقا لأنه يسببه.
(فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها) : أحيا بالمطر الأرض بعد موت نباتها بالجدب.
(وَتَصْرِيفِ الرِّياحِ) : أي من صبا إلى دبور ، ومن شمال إلى جنوب ، ومن سموم إلى باردة ومن نسيم إلى عاصفة.
(آياتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) : أي فى اختلاف الليل والنهار وانزال المطر واحياء الأرض وتصريف الرياح دلالات واضحة على وجود الله وقدرته وعلمه وحكمته واقتضاء ذلك ربوبية الله والوهيته ، لقوم يعقلون أي يستعملون عقولهم فى إدراك الأشياء واستنتاج النتائج من مقدماتها.
معنى الآيات :
قوله تعالى : (حم) : الله أعلم بمراده به إذ هو من المتشابه الذى أمرنا أن نؤمن به ونفوض أمر معناه إلى من انزله سبحانه وتعالى. وقد ذكرنا مرات فائدتين لهذه الحروف المقطعة فلتراجع فى أكثر السور المفتتحة بالحروف المقطعة كحم الدخان السورة التى قبل هذه السورة. وقوله