الانسان ، وانما العمل الصالح يزكى النفس فيؤهل صاحبها لدخول الجنة فالباء في قوله (بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) سببية وليست للعوض كما في قولك بعتك الدار بألف مثلا.
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (٢١) وَأَمْدَدْناهُمْ بِفاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (٢٢) يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ (٢٣) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (٢٤) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ (٢٥) قالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ (٢٦) فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنا وَوَقانا عَذابَ السَّمُومِ (٢٧) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (٢٨))
شرح الكلمات :
(وَالَّذِينَ آمَنُوا) : أي حق الإيمان المستلزم للإسلام والإحسان.
(وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ) : أي كامل مستوف لشرائطه ومنها الإسلام.
(أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ) : أي وإن لم يعملوا عملهم بل قصروا في ذلك.
(وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ) : أي وما نقصناهم من أجور أعمالهم شيئا.
(كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ) : أي كل إنسان مرهون أي محبوس بكسبه الباطل.
(يَتَنازَعُونَ فِيها كَأْساً) : أي يتعاطون بينهم فيها أي في الجنة كأسا من خمر.
(لا لَغْوٌ فِيها وَلا تَأْثِيمٌ) : أي لا يقع لهم بسبب شربها لغو وهو كل كلام لا خير فيه ولا إثم.
(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمانٌ) : أي ويدور بهم خدم لهم.
(كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ) : أي مصون.
(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) : أي يسأل بعضهم بعضا عما كانوا عليه في الدنيا وما وصلوا إليه في الآخرة.