وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (٢١) وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً (٢٢) سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً (٢٣) وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً (٢٤))
شرح الكلمات :
(وَعَدَكُمُ اللهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها) : أي من الفتوحات الإسلامية التي وصلت الأندلس غربا.
(فَعَجَّلَ لَكُمْ هذِهِ) : أي غنيمة خيبر.
(وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ) : أي أيدي اليهود حيث هموا بالغارة على بيوت الصحابة وفيها أزواجهم وأولادهم وأموالهم فصرفهم الله عنهم.
(وَلِتَكُونَ آيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ) : أي تلك الصرفة التي صرف اليهود المتآمرين عن الاعتداء على عيال الصحابة وهم غيّب في الحديبية أو خيبر آية يستدلون بها على كلاءة الله وحمايته لهم في حضورهم ومغيبهم.
(وَيَهْدِيَكُمْ صِراطاً مُسْتَقِيماً) : أي طريقا في التوكل على الله والتفويس إليه في الحضور والغيبة لا اعوجاج فيه.
(وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها) : أي ومغانم أخرى لم تقدروا عليها وهي غنائم فارس والروم.
قد أحاط بها : أي فهي محروسة لكم إلى حين تغزون فارس والروم فتأخذونها.
(وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا) : أي المشركون في الحديبية.
(لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ) : أي لا نهزموا أمامكم واعطوكم أدبارهم تضربونها.
(سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ) : أي هزيمة الكافرين ونصر المؤمنين الصابرين سنة ماضية في كل زمان ومكان.
(وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ) : حيث جاء ثمانون من المشركين يريدون رسول الله والمؤمنين ليصيبوهم بسوء.