(فَلِذلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (١٥) وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ (١٦))
شرح الكلمات :
(فَلِذلِكَ فَادْعُ) : أي فالى ذلك الدين الذي شرع الله لكم ووصى به نوحا وأوحاه إليك يا محمد فادع عباد الله.
(وَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ) : أي استقم على العمل به ولا تزغ عنه واثبت عليه كما أمرك الله.
(وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ) : أي ولا تتبع أهواء المشركين وأهل الكتاب فتترك الحنيفية التى بعثت بها فإنها الحق.
(وَقُلْ آمَنْتُ بِما أَنْزَلَ اللهُ مِنْ كِتابٍ) : أي ولست كالذين يؤمنون بيعض ويكفرون ببعض.
(وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ) : أي أمرنى ربي أن أحكم بينكم بالعدل الذى هو خلاف الجور.
(اللهُ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ) : أي خالقنا وخالقكم ورازقنا ورازقكم وإلهنا وإلهكم.
(لَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ) : وسيجزى كل منا بعمله خيرا كان أو شرا.
(لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ) : أي ما هناك حاجة إلى المحاجة الآن بعد ظهور الحق.
(اللهُ يَجْمَعُ بَيْنَنا) : أي يوم القيامة.
(وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ) : أي يجادلون فى دين الله نبيه محمدا صلىاللهعليهوسلم.
(مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ) : أي بالإيمان لظهور معجزته وهم اليهود.