وذره في البحر تذرية حتى لا يعثر له على أثر ، ثم قال لأولئك الذين عبدوا العجل المغرر بهم المضللين : (إِنَّما إِلهُكُمُ) الحق الذي تجب له العبادة والطاعة (اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ (١) وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً) أي وسع علمه كل شيء فهو عليم بكل شيء وقدير على كل شيء وما عداه فليس له ذلك وما لم يكن ذا قدرة على شيء وعلم بكل شيء فكيف يعبد ويطاع ..؟!
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ مشروعية الاستنطاق للمتهم والاستجواب له.
٢ ـ ما سولت النفس لأحد ولا زينت له شيئا إلا تورط فيه إن هو عمل بما سولته له.
٣ ـ قد يجمع الله تعالى للعبد ذي الذنب العظيم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
٤ ـ مشروعية هجران المبتدع ونفيه وطرده فلا يسمح لأحد بالاتصال به والقرب منه.
٥ ـ كسر الأصنام والأوثان والصور وآلات اللهو والباطل الصارفة عن عباد الله تعالى.
(كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (٩٩) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (١٠٠) خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (١٠١) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (١٠٢) يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (١٠٣) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (١٠٤))
شرح الكلمات :
(كَذلِكَ) : أي كما قصصنا عليك هذه القصة قصة موسى وفرعون وموسى وبني إسرائيل نقص عليك من أنباء الرسل.
(مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً) : أي قرآنا وهو القرآن الكريم.
__________________
(١) لا العجل الذهبي الذي سولت نفس السامري الخبيثة صنعه.