(قالَ فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ (٩٥) قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (٩٦) قالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (٩٧) إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (٩٨))
شرح الكلمات :
(فَما خَطْبُكَ) : أي ما شأنك وما هذا الأمر العظيم الذي صدر منك.
(بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) : أي علمت من طريق الإبصار والنظر ما لم يعلموا به لأنهم لم يروه.
(قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) : أي قبضت قبضة من تراب أثر حافر فرس الرسول جبريل عليهالسلام.
(فَنَبَذْتُها) : أي القيتها وطرحتها على الحلى المصنوع عجلا.
(سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) : أي زينت لي هذا العمل الذي هو صنع العجل.
(أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ) : أي اذهب تائها في الأرض طول حياتك وأنت تقول لا مساس أي لا يمسني أحد ولا أمسه لما يحصل من الضرر العظيم لمن تمسه أو يمسك.
(إِلهِكَ) : أي العجل.
(ظَلْتَ) : أي ظللت طوال الوقت عاكفا عليه.
(فِي الْيَمِّ نَسْفاً) : أي في البحر ننسفه بعد إحراقه وجعله كالنشارة نسفا.
(إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ) : أي لا معبود لكم إلا الله الذي لا إله إلا هو.