الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (٨٦) قالُوا ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا وَلكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْناها فَكَذلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (٨٧) فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوارٌ فَقالُوا هذا إِلهُكُمْ وَإِلهُ مُوسى فَنَسِيَ (٨٨) أَفَلا يَرَوْنَ أَلاَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً (٨٩))
شرح الكلمات :
(وَما أَعْجَلَكَ) : أي شيء جعلك تترك قومك وتأتي قبلهم.
هم على أثري : أي آتون بعدي وليسوا ببعيدين مني.
(وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى) : أي استعجلت المجىء إليك طلبا لرضاك عني.
(قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ) : أي ابتليناهم أي بعبادة العجل.
(وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُ) : أي عن الهدى الذي هو الإسلام إلى الشرك وعبادة غير الرب تعالى.
(غَضْبانَ أَسِفاً) : أي شديد الغضب والحزن.
(وَعْداً حَسَناً) : أي بأن يعطيكم التوراة فيها نظام حياتكم وشريعة ربكم لتكملوا عليها وتسعدوا.
(أَفَطالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ) : أي مدة الموعد وهي ثلاثون يوما قبل أن يكملها الله تعالى أربعين يوما.
(فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي) : بترككم المجىء بعدي.
(بِمَلْكِنا) (١) : أي بأمرنا وطاقنا ، ولكن غلب علينا الهوى فلم نقدر على انجاز الوعد بالسير وراءك.
__________________
(١) ميم ملكنا مثلثة تفتح وتضم وتكسر والمعنى واحد كما في التفسير أي : لم يكن ذلك بإرادتنا واختيارنا.