(وَلَقَدْ أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها فَكَذَّبَ وَأَبى (٥٦) قالَ أَجِئْتَنا لِتُخْرِجَنا مِنْ أَرْضِنا بِسِحْرِكَ يا مُوسى (٥٧) فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَكَ مَوْعِداً لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكاناً سُوىً (٥٨) قالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (٥٩) فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتى (٦٠))
شرح الكلمات :
(أَرَيْناهُ آياتِنا كُلَّها) : أي أبصرناه حججنا وأدلتنا على حقيقة ما أرسلنا به رسولينا موسى وهارون إليه كلها فرفضها وأبى أن يصدق بأنهما رسولين إليه من رب العالمين.
(مِنْ أَرْضِنا) : أي أرض مصر التي فرعون ملك عليها.
(بِسِحْرِكَ يا مُوسى) : يشير إلى العصا واليد البيضاء.
(مَكاناً سُوىً) : أي مكان عدل بيننا وبينك ونصف ، صالحا للمباراة بحيث يكون ساحة كبرى مكشوفة مستوية يرى ما فيها كل ناظر إليها.
(يَوْمُ الزِّينَةِ) : أي يوم عيد يتزينون فيه ويقعدون عن العمل.
(وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى) : أي وأن يؤتى بالناس من كل انحاء البلاد للنظر في المباراة.
(فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ) : أي انصرف من مجلس الحوار بينه وبين موسى وهارون في كبرياء وإعراض.
(فَجَمَعَ كَيْدَهُ) : أي ذوى كيده وقوته من السحرة.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في الحوار بين موسى وهارون من جهة وفرعون وملائه من جهة