شرح الكلمات :
(أَعْطى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ) : أي خلقه الذي هو عليه متميز به عن غيره.
(ثُمَّ هَدى) : أي الحيوان منه إلى طلب مطعمه ومشربه ومسكنه ومنكحه.
(قالَ فَما بالُ الْقُرُونِ الْأُولى) : أي قال فرعون لموسى ليصرفه عن ادلائه بالحجج حتى لا يفتضح فما بال القرون الأولى كقوم نوح وعاد وثمود في عبادتهم الأوثان؟
(قالَ عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي) : أي علم أعمالهم وجزائهم عليها عند ربي دعنا من هذا فإنه لا يعنينا
(فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي) : أي أعمال تلك الأمم في كتاب محفوظ عند ربي وسيجزيهم
(وَلا يَنْسى) : بأعمالهم إن ربي لا يخطىء ولا ينسى فإن عذب أو أخر لعذاب فإن ذلك لحكمة اقتضت منه ذلك.
(مَهْداً وَسَلَكَ لَكُمْ فِيها سُبُلاً) : مهادا ، فراشا وسلك : سهل ، وسبلا طرقا.
(أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى) : أزواجا : أصنافا : شتى : مختلفة الألوان والطعوم.
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ) : لدلائل واضحات على قدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته.
(لِأُولِي النُّهى) : أي أصحاب العقول لأن النهية العقل وسمى نهية لأنه ينهى صاحبه عن ارتكاب القبائح كالشرك والمعاصي.
(مِنْها خَلَقْناكُمْ) : أي من الأرض وفيها نعيدكم بعد الموت ومنها نخرجكم عند البعث يوم القيامة.
(تارَةً أُخْرى) : أي مرة أخرى إذ الأولى كانت خلقا من طين الأرض وهذه اخراجا من الأرض.
معنى الآيات :
السياق الكريم في الحوار الذي دار بين موسى عليهالسلام وفرعون إذ وصل موسى وأخوه إلى فرعون ودعواه إلى الله تعالى ليؤمن به ويعبده وبأسلوب هادىء لين كما أمرهما الله تعالى : فقالا له : (وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنا أَنَّ الْعَذابَ عَلى مَنْ