٥ ـ القرآن الكريم ذكرى لكل من يقرأه أو يستمع إليه وهو شهيد حاضر القلب.
(وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قالُوا ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ (١) تَجْعَلُونَهُ قَراطِيسَ تُبْدُونَها وَتُخْفُونَ كَثِيراً وَعُلِّمْتُمْ ما لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلا آباؤُكُمْ قُلِ اللهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (٩١) وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ (٩٢))
شرح الكلمات :
(وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) : ما عظموه التعظيم اللائق به ولا عرفوه حق معرفته.
(عَلى بَشَرٍ) : أي إنسان من بني آدم.
(الْكِتابَ الَّذِي جاءَ بِهِ مُوسى) : التوارة.
(قَراطِيسَ) : جمع قرطاس : وهو ما يكتب عليه من ورق وغيره.
(تُبْدُونَها) : تظهرونها.
(قُلِ اللهُ) : هذا جواب : من أنزل الكتاب؟
(ذَرْهُمْ) : اتركهم.
(فِي خَوْضِهِمْ) : أي ما يخوضون فيه من الباطل.
(مُبارَكٌ) : أي مبارك فيه فخبره لا ينقطع ، وبركته لا تزول.
(أُمَّ الْقُرى) : مكة المكرمة.
(يُحافِظُونَ) : يؤدونها بطهارة في أوقاتها المحددة لها في جماعة المؤمنين.
معنى الآيتين
ما زال السياق مع العادلين بربهم أصنامهم وأوثانهم فقد أنكر تعالى عليهم إنكارهم للوحى
__________________
(١) فسرت الآية على قراءة يجعلونه بالياء وكذلك يبدون ويخفون أما على قراءة تجعلون بالتاء فإن الخطاب يكون لليهود والسورة مكية فلذا رجح ابن جرير قراءة الياء.