الممكنات ، وصحة
القبول من القابل ، والفعل من الفاعل فوجب صحة الوقوع وجوازه قطعا ، وهو المطلوب ،
وهؤلاء ينكرون إعادة المعدوم .
(والحق
أنها) أي : الجواهر
التي منها تأليف البدن (تنعدم) كلها (إلا
بعضا) منها (منصوصا عليه) في الحديث الصحيح ، وهو : «عجب الذنب» (ثم تعاد بعينها) بعد عدمها.
وإنما قلنا بذلك (لظاهر) قوله صلىاللهعليهوسلم : («كل
ابن آدم يفنى إلا عجب الذنب») والحديث في الصحيحين وغيرهما بطرق وألفاظ منها :
في الصحيحين : «ليس
من الإنسان شيء لا يبلى إلّا عظما واحدا وهو عجب الذنب ، منه يركب الخلق يوم
القيامة» ، وفي رواية لمسلم وأبي داود والنسائي : «كل ابن آدم يأكله التراب إلّا
عجب الذنب ، منه خلق ومنه يركب» ، وفي أخرى لمسلم أيضا : «إن في الإنسان عظما لا
تأكله الأرض أبدا ، منه يركب الخلق يوم القيامة» قالوا : أيّ عظم هو يا رسول الله؟
قال : «عجب الذنب» ، وفي رواية لأحمد وابن حبان قيل : وما هو يا رسول الله؟ قال : «مثل
حبة خردل ، منه تنسلون» .
وهو بفتح العين
المهملة وسكون الجيم ثم موحدة ، محله أسفل الصلب ، عند رأس العصعص ، يشبه في المحل
محل أصل الذنب من ذوات الأربع .
(والمسألة
عند المحققين ظنية) يعني مسألة أن الإعادة هل هي جمع الجواهر المتفرقة المختلطة أو إيجادها بعد
عدمها؟ وممن صرح بذلك منهم حجة الإسلام في كتاب «الاقتصاد في الاعتقاد» قال : فإن
قيل : فما تقولون ؛ أتعدم الجواهر والأعراض ثم تعادان جميعا ، أو تعدم الأعراض دون
الجواهر وإنما تعاد
__________________