له الصادق عليهالسلام وقال: «أقول ما قال رسول الله لحسّان : لا تزال مؤيَّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك» وهو الذي فتقَ الكلام في الإمامة ، وهذّب المذهب وسهّل طريق الحجاج إليه ، وكان حاذقاً بصناعة الكلام ، حاضر الجواب. (١)
ولأجل مكانة الرجل في الكلام وبراعته في الحجاج يقول أحمد أمين في حقّه : أكبر شخصية شيعية في الكلام وكان جدّاً قوي الحجة ، ناظر المعتزلة وناظروه ، ونُقلتْ له في كتب الأدب مناظرات كثيرة متفرقة تدلّ على حضور بديهته وقوة حججه.
وقد أفرد العلّامة الشيخ عبد الله نعمة كتاباً في سيرة هشام بن الحكم ، فقد أغرق نزعاً في التحقيق وأغنانا عن كلّ بحث وتنقيب.
ومع هذا نرى أنّ ابن حزم ينقل عنه ويقول : قال جمهور متكلّمي الرافضة كهشام بن الحكم الكوفي وتلميذه أبي علي
__________________
(١). فهرست ابن النديم : ٢٥٧.