فقالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله! من هو الرَّجل الذي اسمه منقوش عليها؟ قال: هو أبو بكر الصدِّيق يا عائشة! قبل أن يخلق الله العالم ، علم بعلمه القديم أنّه يخلق الهواء ، ويخلق على الهواء هذه السماء ، ويخلق بحراً من الماء ، ويخلق عليه عجلة مركباً للشمس المشرقة على الدنيا ؛ وإنّ الشمس تتمرّد على الملائكة إذا وصلت إلى الاستواء ، وإنّ الله تعالى قدّر أن يخلق في آخر الزمان نبيّاً مفضَّلاً على الأنبياء وهو بعلك يا عائشة! على رغم الأعداء ، ونقش على وجه الشمس اسم وزيره ، أعني: أبا بكر صدّيق المصطفى ، فإذا أقسمت الملائكة عليها به زالت الشمس ، وعادت إلى سيرها ، بقدرة المولى ، وكذلك إذا مرّ العاصي من أُمّتي على نار جهنّم وأرادت النار على المؤمن أن تهجم ، فلحرمة محبة الله في قلبه ونقش اسمه على لسانه ترجع النار إلى ورائها هاربة ، ولغيره طالبة.
قال العلّامة الأميني: هناك مسألة لا أدري من المجيب عنها ، وهي انّ إرادة الله الفائقة على كلّ قوّة جامحة ، وهي تمسك السماء بغير عمد ترونها وتسير الجبال تحسبها جامدة