قال: قال هشام بن الحكم متكلّم الشيعة: إنّ الله جسم ذو أبعاض في سبعة أشبار بشبر نفسه في مكان مخصوص وجهة مخصوصة.(١)
وقال في موضع آخر: إنّ الله على صورة إنسان ، أعلاه مجوّف ، وأسفله مصمّت ، وهو نور ساطع يتلألأ ، وله حواسُ خمس ، ويد ورجل وأنف وأذن وعين ، وفم ، وله وفرة سوداء ، وهو نور أسود لكنّه ليس بلحم ولا دم ، وانّ هشاماً هذا أجاز المعصية على الأنبياء مع قوله بعصمة الأئمّة.(٢)
كيف يرمون هشام بهذه التُّهم وقد أفرد هو كتاباً باسم الدلالة على حدوث الأجسام ، وكتاباً آخر أسماه «الرد على الزنادقة» ، وكتاباً ثالثاً هو «الرد على أصحاب الطبائع» ، ورابعاً في الرد على ارسطاطاليس في التوحيد ، إلى آخر ما ذكره النجاشي في ترجمة الرجل.(٣) أفيصح في ميزان العقل من له هذه الثقافة ، أن يتفوه بهذه السفاسف؟!كلّا لا.
__________________
(١)و (٢). الملل والنحل : ١ / ١٦٥.
(٣). النجاشي : الرجال : ٢ / ٣٩٧ برقم ١١٦٥.