قال: قال هشام بن
الحكم متكلّم الشيعة: إنّ الله جسم ذو أبعاض في سبعة أشبار بشبر نفسه في مكان
مخصوص وجهة مخصوصة.
وقال في موضع آخر:
إنّ الله على صورة إنسان ، أعلاه مجوّف ، وأسفله مصمّت ، وهو نور ساطع يتلألأ ،
وله حواسُ خمس ، ويد ورجل وأنف وأذن وعين ، وفم ، وله وفرة سوداء ، وهو نور أسود
لكنّه ليس بلحم ولا دم ، وانّ هشاماً هذا أجاز المعصية على الأنبياء مع قوله بعصمة
الأئمّة.
كيف يرمون هشام
بهذه التُّهم وقد أفرد هو كتاباً باسم الدلالة على حدوث الأجسام ، وكتاباً آخر
أسماه «الرد على الزنادقة» ، وكتاباً ثالثاً هو «الرد على أصحاب الطبائع» ،
ورابعاً في الرد على ارسطاطاليس في التوحيد ، إلى آخر ما ذكره النجاشي في ترجمة
الرجل. أفيصح في ميزان العقل من له هذه الثقافة ، أن يتفوه بهذه السفاسف؟!كلّا لا.
__________________