إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإصابة في تمييز الصحابة [ ج ٦ ]

الإصابة في تمييز الصحابة [ ج ٦ ]

290/607
*

أبي سلمة ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن ، عن معمر الأنصاريّ ، عن أنس ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من تعلّم علما ممّا ينفع الله به في الآخرة لا يتعلّمه إلّا للدّنيا حرّم الله عليه أن يجد عرف الجنّة».

قال أبو موسى : أظنّه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر ، فلعله تصحّف.

قلت : وهو كما ظنّ ، لأن هذا المتن معروف من رواية أبي طوالة ، واسمه عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر ، رواه عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة أخرجه أبو داود والنسائيّ من طريق فليح بن سليمان ، عنه. وأخرجه الخطيب في كتاب اقتضاء العلم العمل من هذا فلعل عبد العزيز أرسله ، وتصحّف ابن معمر ، فصار عن معمر ، فنشأ اسم صحابيّ لا وجود له. والله المستعان.

٨٦٢١ ـ معمر بن بريك : بموحدة ومهملة وكان مصغّر. ذكره الذهبيّ في الميزان وتردّد في ضبطه ، ولم يذكره في «تجريد الصّحابة» وهو على شرطه ، فإنه ذكر من أنظاره جماعة. ولفظه في الميزان : معمر ، أو معمّر بن بريك رأيت ورقة فيها أحاديث سئلت عن صحتها فأجبت ببطلانها ، وأنها كذب واضح ، وفيها : أنبأنا أحمد بن إبراهيم السامي ، أنبأنا عبد الله بن إسحاق السّنجاريّ ، أنبأنا عبد الله بن موسى السّنجاريّ ، سمعت علي بن إسماعيل السنجاريّ يقول ـ بسنجار ـ في سنة سبع وعشرين وستمائة : سمعت معمر بن بريك يقول : سمعت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «يشيب المرء ويشبّ منه خصلتان الحرص والأمل. وبه : أربعة يصلبون على شفير جهنّم : الجائر في حكمه ، وباغض آل محمّد ...» (١) الحديث.

قال الشّيبانيّ : وأنبأنا عبد المحمود المؤدّب بسنجار ، أنبأنا الصّدر ، عن عبد الوهاب ، سمعت علي بن إسماعيل السّنجاريّ يقول : سمعت معمر بن بريك يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : «من شمّ الورد ولم يصلّ عليّ فقد جفاني» (٢).

قال الذّهبيّ : فهذا من نمط رتن الهندي ، ففتح الله من يكذب.

٨٦٢٢ ـ معمّر (٣) : بضم أوله والتشديد.

__________________

(١) ذكره الذهبي في الميزان (٨٦٩١) والمصنف في الميزان ٦ / ٢٦٥ ، والفتني في التذكرة (١٠٧ ، ١٧٧) وكشف الخف (٢ / ٥٤٦)

(٢) أورده الفتني في تذكرة الموضوعات ٩٠ ـ ١٠٧ والعجلوني في كشف الخفاء ٢ / ٣٥٢ ، وقال موضوع كحديث الورد الأحمر من عرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

(٣) أسد الغابة ت (٥٠٥٠).