٦١١٦ ـ عوف بن مالك : بن أبي عوف الأشجعي (١).
مختلف في كنيته. قيل أبو عبد الرحمن. وقيل أبو محمد. وقيل غير ذلك.
قال الواقديّ : أسلم عام خيبر ، ونزل حمص ، وقال غيره : شهد الفتح ، وكانت معه راية أشجع ، وسكن دمشق.
وقال ابن سعد : آخى النبيّ صلىاللهعليهوسلم بينه وبين أبي الدرداء.
روى عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وعن عبد الله بن سلام ، وعن شيخ لم يسمّ.
روى عنه أبو مسلم الخولانيّ ، وأبو إدريس الخولانيّ ، وجبير بن نفير ، وعبد الرحمن بن عائذ ، وكثير بن مرة ، وأبو المليح بن أسامة ، وآخرون.
روى أبو عبيد في كتاب «الأموال» ، من طريق مجالد عن الشعبي ، عن سويد بن غفلة ، قال : لما قدم عمر الشام قام إليه رجل من أهل الكتاب ، فقال : إنّ رجلا من المسلمين صنع بي ما ترى ، وهو مشجوج مضروب. فغضب عمر غضبا شديدا وقال لصهيب : انطلق فانظر من صاحبه فائتني به ، فانطلق فإذا هو عوف بن مالك. فقال : إن أمير المؤمنين قد غضب عليك غضبا شديدا فأت معاذ بن جبل فكلّمه ، فإنّي أخاف أن يعجل عليك. فلما قضى عمر الصلاة قال : أجئت بالرجل؟ قال : نعم ، فقام معاذ فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه عوف بن مالك ، فاسمع منه ولا تعجل عليه. فقال له عمر : ما لك ولهذا؟ قال : رأيته يسوق بامرأة مسلمة على حمار فنخس بها لتصرع فلم تصرع ، فدفعها فصرعت فغشيها أو أكبّ عليها. قال : فلتأتني المرأة فلتصدق ما قلت ، فأتاها عوف ، فقال له أبوها وزوجها : ما أردت إلى هذا ، فضحتنا (٢). فقالت المرأة : والله لأذهبنّ معه. فقالا : فنحن نذهب عنك ، فأتيا عمر فأخبراه بمثل قول عوف ، فأمر عمر باليهوديّ فصلب ، وقال : ما على هذا صالحناكم.
قال سويد : فذلك اليهودي أول مصلوب رأيته في الإسلام.
قال الواقديّ والعسكريّ وغيرهما : مات سنة ثلاث وسبعين في خلافة عبد الملك.
__________________
(١) أسد الغابة ت (٤١٣٠) ، الاستيعاب ت (٢٠٢٥) ، مسند أحمد ٦ / ٢٢ ، طبقات خليفة ٢٦٩ ، التاريخ الكبير ٧ / ٥٦ ، المعارف ٣١٥ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٣ ، ١٤ ، المستدرك ٣ / ٥٤٦ ، الاستبصار ١٢٦ ، تهذيب الكمال ١٠٦٦ ، العبر ١ / ٨١ ، تهذيب التهذيب ٨ / ١٦٨ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢٩٨ ، شذرات الذهب ١ / ٧٩.
(٢) في أ : فضيحتنا.