تقدم ذكر أبيه. وأخرج البغوي ، وابن السكن ، وابن مندة ، من طريق ابن أبي فديك ، عن ابن أبي حبيبة ، عن عوف بن سلمة بن عوف بن سلمة الأشهلي ، عن أبيه ، عن جده ـ أن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «اللهمّ اغفر للأنصار ، ولأبناء الأنصار ، ولأبناء أبناء الأنصار» (١).
قال ابن السّكن : ابن أبي حبيبة هو إبراهيم ـ يعني ابن إسماعيل ـ لين الحديث.
وقال ابن عبد البرّ : مخرج حديثه عن أهل المدينة ، يدور على ابن أبي حبيبة ، عن عوف بن سلمة ، عن أبيه عوف في فضل الأنصار. وإسناده كله ضعيف. وليس له غيره. ولم ينسبه البغويّ ، بل قال : عوف الأنصاري [وقال يقال ابن العطاف] (٢).
٦١١٤ ـ عوف بن عبد الحارث (٣) : بن عوف بن حبيش بن الحارث الأحمسي ، هو أبو حازم ، والد قيس ، مشهور بكنيته ـ وسيأتي في الكنى.
٦١١٥ ـ عوف بن القعقاع (٤) : بن معبد بن زرارة التميمي الدارميّ.
يأتي ذكره ونسبه في ترجمة والده. ذكره ابن السكن وغيره في الصحابة.
وأخرج الطّبرانيّ ، من طريق محمد بن محمد بن مرزوق ، عن محمود بن ثوبة (٥) ، بن قيس بن عوف بن القعقاع ، حدثني أبي ، عن جده عوف ، قال : وفد أبي إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأنا معه غليم ، فأمر لكل رجل ببردين ، وأمر لي ببرد. فلما انصرفنا باع رجل منهم عليّ أحد برديه ، فأتيت النبيّ صلىاللهعليهوسلم في بردين ، فقال : «من أين لك هذا؟» قلت : اشتريته من فلان. قال : «أنت كنت أحقّ به منه ، إذ ضيّع ما أعطاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم».
قال : ابن السّكن : لا يصح.
قلت : لأنّ في السند من لا يعرف. وقد ذكر الزبير بن بكار عوف بن القعقاع هذا في الموفقيات ، وذكر عنه كلاما حسنا ، وهو قوله : لئن لم يغفر الله لنا بإحسانه لنهلكنّ ، فإنا لا نلقى الله بعمل.
__________________
(١) ومسلم ٤ / ١٩٤٨ في كتاب فضائل الصحابة باب ٤٣ فضائل الأنصار. أخرجه الطبراني في الكبير ٥ / ١٨٧. قال الهيثمي في الزوائد ١٠ / ٤٣ رواه البزار والطبراني ورجالها رجال الصحيح غير هشام بن هارون وهو ثقة. والبخاري في صحيحه ٦ / ١٩٢ ، ١٩٣ حديث رقم ١٧٢ ـ ٢٥٠٦. والترمذي ٥ / ٦٧٢ كتاب المناقب باب ٦٦ فضل الأنصار وقريش حديث رقم ٣٩٠٩ ، وأحمد في المسند ٣ / ١٣٩ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ٨٠. وابن حبان في صحيحه حديث ٢٢٩٥.
(٢) في أ : ثم قال : يقال له ابن العطان ثم أخرج.
(٣) في أ : حبيش بن هلال الحارث.
(٤) أسد الغابة ت (٤١٢٩) ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ٤٢٨.
(٥) في أ : بومة.