وأورد الواقديّ بسند له إلى أبي القداح بن عاصم أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خلّف عاصما على أهل قباء والعالية لشيء بلغه عنهم ، وضرب له بسهمه وأجره ، وقال : شهد أحدا وما بعدها.
وفي الموطّأ والسّنن من طريق أبيه إلى أبي القداح (١) بن عاصم عنه.
وأخرجها البخاريّ في «التاريخ» عن أبي عاصم ، عن مالك.
وروى عنه أيضا الشّعبي والطّبراني ، وله ذكر في الصّحيح من حديث سهل بن سعد في قصة المتلاعنين.
وغاير البغويّ بين عاصم بن عديّ العجلاني وبين عاصم والد أبي القداح (٢) ، فوهم. وصرّح ابن خزيمة في صحيحه بأنّ والد ابن القداح (٣) هو عاصم بن عديّ العجلاني.
وقال ابن سعد وابن السّكن وغيرهما : مات سنة خمس وأربعين ، وهو ابن مائة وخمس عشرة. وقيل عشرين.
وقال الزّبير بن بكّار في ترجمة عبد الرّحمن بن عوف : ومن ولده عمرو ومعن وزيد ، وأمهم سهلة بنت عاصم بن عدي العجلانيّ ، كان عبد العزيز بن عمران يحدّث عن أبيه ، عن جدّه عبد العزيز بن عمر بن عبد الرّحمن بن عوف ، قال : عاش عاصم بن عديّ عشرين ومائة سنة ، فلما حضرته الوفاة بكى عليه أهله ، فقال : لا تبكوا علي ، إنما فنيت فناء. وذكر الطّبري أنه كان قصير القامة.
٤٣٧٢ ـ عاصم بن البكير (٤) : بصيغة التّصغير ، المزنيّ ، حليف الأنصار (٥).
ذكر موسى بن عقبة ، عن ابن شهاب ، فيمن شهد بدرا. وقال أبو عمر : فيه نظر.
قلت : قد وافقه غير واحد آخرهم أبو جعفر الطّبريّ.
٤٣٧٣ ز ـ عاصم بن عمرو (٦) : بن خالد بن حرام ، بمهملتين ، ابن أسعد بن وديعة بن مالك بن قيس بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة اللّيثي ، أبو نصر.
ذكره ابن أبي خيثمة وغيره في الصّحابة. وروى البغويّ من طريق نصر بن عاصم
__________________
وقيل : عالية الحجاز أعلاها بلدا وأشرفها موضعا وهي بلاد واسعة وقيل : العالية ما جاوز الرّمة إلى مكة. انظر) مراصد الاطلاع ٢ / ٩١١.
(١) في أالنداح.
(٢) في أالنداح.
(٣) في أالنداح.
(٤) في أالعكير.
(٥) تبصير المشتبه ٣ / ٩٦٢.
(٦) أسد الغابة ت ٢٦٧٥ ، تجريد أسماء الصحابة ١ / ١ / ٢٨٢ ، الطبقات ٢٩ / ٧٥.