الباب الرابع
الآيات التي لها أسباب نزول
ـ سورة البقرة ـ
أخرج الواحدي عن عكرمة قال : «أول سورة أنزلت بالمدينة سورة البقرة».
وأخرج الواحدي ، والفريابي ، وابن جرير عن مجاهد قال :
«أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين ، وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين ، وثلاث عشرة بعدها نزلت في المنافقين».
الآيتان : ٦ ، ٧ ، قوله تعالى :
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ ، خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ) أخرج الواحدي عن الضحاك قال : «نزلت في أبي جهل ، وخمسة من أهل بيته».
وأخرج الواحدي عن الكلبي قال : «يعني اليهود».
وأخرج ابن جرير عن طريق ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) ، الآيتين أنهما نزلتا في يهود المدينة.
الآية : ١٤ ، قوله تعالى :
(وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ)
أخرج الواحدي ، والثعلبي من طريق محمد بن مروان ، والسدي