وروى الواحدي عن القرطبي قال : «كان بالمدينة تجار يطففون ، وكانت بياعاتهم كشبه القمار المنابذة ، والمخاطرة ، فأنزل الله تعالى : هذه الآية ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم الى السوق ، وقرأها.
وروى الواحدي عن السدي : «قدم رسول الله صلىاللهعليهوسلم المدينة ، وبها رجل يقال له أبو جهينة ، ومعه صاعان يكيل بأحدهما ، ويكتال بالآخر ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
ـ سورة الطارق ـ
الآية : ١ ـ ٣. قوله تعالى : (وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ ، وَما أَدْراكَ مَا الطَّارِقُ ، النَّجْمُ الثَّاقِبُ)
قال الواحدي : «نزلت في أبي طالب ، وذلك أنه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم بخبز ، ولبن ، فبينما هو جالس إذ انحط نجم فامتلأ ماء ثم نارا ، ففزع أبو طالب ، وقال : أي شيء هذا!! فقال : هذا نجم ، رمي به ، وهو آية من آيات الله ، فعجب أبو طالب ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
الآية : ٥. قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ)
أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ) قال : نزلت في أبي الأشد ، كان يقوم على الأديم ، فيقول : يا معشر قريش ، من أزالني عنه فله كذا ، ويقول : إن محمدا يزعم أن خزنة جهنم تسعة عشر ، فأنا أكفيكم وحدي عشرة ، واكفوني أنتم تسعة».