أخرج البخاري عن ابن عباس قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا نزل عليه الوحي يحرك به لسانه ، يريد أن يحفظه ، فأنزل الله تعالى : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ)
الآيتان : ٣٤ ـ ٣٥. قوله تعالى : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى ، ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى)
أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال : «لما نزلت : (عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ) قال أبو جهل لقريش : ثكلتكم أمهاتكم ، يخبركم ابن أبي كبشة أن خزنة جهنم تسعة عشر وأنتم الدّهم!!! أفيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل من خزنة جهنم؟!!! فأوحى الله إلى رسوله أن يأتي أبا جهل فيقول له : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى ، ثُمَّ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى).
وأخرج النسائي عن سعيد بن جبير : «أنه سأل ابن عباس عن قوله : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) أشيء قاله رسول الله صلىاللهعليهوسلم من قبل نفسه أم امره الله به؟ قال : بل قاله من قبل نفسه ، ثم أنزله الله».
ـ سورة الإنسان ـ
الآية : ٨. قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً)
روى الواحدي عن عطاء عن ابن عباس : «وذلك أن علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) نوبة أجرّ نفسه يسقى نخلا بشيء من شعير ليله حتى أصبح ، وقبض الشعير ، وطحن ثلاثة ، فجعلوا منه شيئا ليأكلوا يقال له : الخزيرة فلما تم إنضاجه أتى يتيم ، فسأل ، فأطعموه ، ثم عمل الثلث الباقي ، فلما تم انضاجه أتى أسير من المشركين ، فأطعموه ، وطووا يومهم