(لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ).
الآية : ٣٨. قوله تعالى : (أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ).
روى الواحدي عن المفسرين قالوا : «كان المشركون يجتمعون حول النبي صلىاللهعليهوسلم يستمعون كلامه ، ولا ينتفعون به ، بل يكذبون به ، ويستهزءون به ، ويقولون : لئن دخل هؤلاء الجنة ، لندخلنها قبلهم ، وليكوننّ لنا فيها أكثر مما لهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
ـ سورة الجن ـ
أخرج البخاري ، والترمذي ، وغيرهما عن ابن عباس قال : «ما قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم على الجنّ ، ولا رآهم ، ولكنه انطلق في طائفة من أصحابه عامدين الى سوق عكاظ ، وقد حيل بين الشياطين ، وبين خبر السماء ، فأرسلت عليهم الشهب ، فرجعوا إلى قومهم ، فقالوا : ما هذا إلّا لشيء قد حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ، ومغاربها ، فانظروا هذا الذي حدث. فانطلقوا فانصرف النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وهو بنخلة ، وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ، فلما سمعوا القرآن استمعوا له ، فقالوا : هذا والله ، الذي حال بينكم ، وبين خبر السماء ، فهنالك رجعوا إلى قومهم فقالوا : يا قومنا ، إنا سمعنا قرآنا عجبا ، فأنزل الله تعالى على نبيّه (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَ) وانما أوحي إليه قول الجن».
وأخرج ابن الجوزي في كتاب (صفوة الصفوة) بسنده عن سهل بن عبد الله قال : «كنت في ناحية ديار عاد إذ رأيت مدينة من حجر منقور في وسطها قصر من حجارة تأويه الجن ، فدخلت فإذا شيخ عظيم