رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال له حين رآه : علام تشتمني أنت ، وأصحابك! فقال : ذرني آتيك بهم ، فأنطلق فدعاهم ، فحلفوا له ما قالوا ، وما فعلوا ، فأنزل الله تعالى : (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَما يَحْلِفُونَ لَكُمْ) الآية».
الآية : ٢٢. قوله تعالى : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ)
روى الواحدي عن ابن مسعود قال : «نزلت هذه الآية في أبي عبيدة بن الجراح قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد ، وفي أبي بكر دعا ابنه في بدر إلى البراز ، فقال : يا رسول الله ، دعني أكن في الرعلة الأولى ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : متّعنا بنفسك يا أبا بكر ، أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي ، وبصري ، وفي مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحد ، وفي عمر قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر ، وفي علي ، وحمزة قتلوا عتبة ، وشيبة ابني ربيعة ، والوليد بن عتبة يوم بدر ، وذلك قوله تعالى : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ).
وأخرج الطبراني ، والحاكم في (المستدرك) بلفظ : «جعل والد أبي عبيدة بن الجراح يتصدى لأبي عبيدة يوم بدر ، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلما أكثر قصده أبو عبيدة ، فقتله ، فأنزلت»
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : «حدثت أن أبا قحافة سب النبي صلىاللهعليهوسلم فصكه أبو بكر صكة ، فسقط ، فذكر ذلك للنبي صلىاللهعليهوسلم فقال : أفعلت يا أبا بكر؟!! فقال : والله ، لو كان السيف قريبا مني لضربته به ، فنزلت : (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ) الآية».