فقالت عائشة لحفصة : انظري ما تجر خلفها كأنه لسان كلب ، فهذا كان سخريتها».
الآية : ١١. قوله تعالى : (وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ).
أخرج أصحاب السنن الأربعة عن أبي جبير بن الضحاك قال : «كان رجل منا يكون له الاسمان ، والثلاثة فيدعى ببعضها فعسى أن يكره ، فنزلت : (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) قال الترمذي : حسن وأخرج الحاكم ، وغيره من حديثه أيضا قال : «كانت الألقاب في الجاهلية فدعا النبي صلىاللهعليهوسلم رجلا منهم بلقبه فقيل له : يا رسول الله ، انه يكرهه ، فأنزل الله (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ).
الآية : ١٢. قوله تعالى : (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً)
أخرج ابن المنذر عن ابن جريج قال : «زعموا أنها نزلت في سلمان الفارسي ، أكل ثم رقد ، فنفخ فذكر رجل أكله ، ورقاده ، فنزلت» الآية : ١٣. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ).
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي مليكة قال : «لما كان يوم الفتح رقي بلال على ظهر الكعبة ، فأذّن ، فقال بعض الناس : أهذا العبد الأسود يؤذن على ظهر الكعبة!! فقال بعضهم : إن يسخط الله هذا يغيره! فأنزل الله : (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى) الآية».
وقال ابن عساكر في مبهماته : «وجدت بخط ابن بشكوال : أن أبا بكر بن أبي داود أخرج في تفسير له أنها أنزلت في أبي هند ، أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بني بياضة أن يزوجوه امرأة منهم ، فقالوا : يا رسول الله ، نزوج بناتنا موالينا!! فنزلت الآية».