أخرج مسلم ، والترمذي ، والنّسائي عن أنس قال : «لما كان يوم الحديبية هبط على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وأصحابه ثمانون رجلا في السلاح من جبل التنعيم يريدون غرة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخذوا ، فأعتقهم ، فأنزل الله : (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ) الآية».
وأخرج مسلم نحوه من حديث سلمه بن الأكوع.
وأخرج أحمد ، والنسائي نحوه من حديث عبد الله بن مغفل المزني. وأخرج ابن إسحاق نحوه من حديث ابن عباس.
الآية : ٢٥. قوله تعالى : (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَؤُهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ)
أخرج الطبراني ، وأبو يعلى عن أبي جمعة جنيد بن سبع قال : «قاتلت النبي صلىاللهعليهوسلم أول النهار كافرا ، وقاتلت معه آخر النهار مسلما ، وكنا ثلاثة رجال ، وسبع نسوة ، وفينا نزلت : (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ)
الآية : ٢٧. قوله تعالى : (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذلِكَ فَتْحاً قَرِيباً)
أخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، والبيهقي في (الدلائل) عن مجاهد قال : «أري النبي صلىاللهعليهوسلم وهو بالحديبية أنه يدخل مكة هو ، وأصحابه آمنين محلقين رءوسهم ، ومقصرين ، فلما نحر الهدي بالحديبية قال أصحابه : أين رؤياك يا رسول الله! فنزلت : (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِ) الآية».