ـ سورة فصّلت ـ
الآية : ٢٢. قوله تعالى : (وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ)
أخرج الشيخان ، والترمذي ، وأحمد ، وغيرهم عن ابن مسعود قال : «اختصم عند البيت ثلاثة نفر : قرشيان ، وثقفي ، أو ثقفيان ، وقرشي ، فقال أحدهم : أترون الله يسمع ما نقول؟! فقال الآخر : يسمع إن جهرنا ، ولا يسمع إن أخفينا. وقال الآخر : إن كان يسمع إذا جهرنا ، فهو يسمع إذا أخفينا ، فأنزل الله تعالى : (وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ) الآية.
الآية : ٣٠. قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)
أخرج الواحدي عن عطاء عن ابن عباس : «نزلت هذه الآية في أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) ، وذلك أن المشركين قالوا : ربنا الله ، وعزير ابنه ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم ليس بنبي ، فلم يستقيموا.
وقال أبو بكر (رضي الله عنه) : ربنا الله وحده لا شريك له ، ومحمد صلىاللهعليهوسلم عبده ورسوله ، واستقام».
الآية : ٤٠. قوله تعالى : (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيامَةِ اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ إِنَّهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
أخرج ابن المنذر عن بشير بن فتح قال : «نزلت هذه الآية في أبي جهل ، وعمار بن ياسر ، : (أَفَمَنْ يُلْقى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي