سورة يس
الآية : ١. قوله تعالى : (يس ، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ).
أخرج أبو نعيم في «الدلائل» عن ابن عباس قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرأ في السجدة ، فيجهر بالقراءة حتى يتأذى به ناس من قريش حتى قاموا ليأخذوه ، وإذا أيديهم مجموعة إلى أعناقهم ، وآذانهم ، عمي لا يبصرون ، فجاءوا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقالوا : ننشدك الله ، والرحم يا محمد ، فدعا حتى ذهب ذلك عنهم ، فنزلت : (يس ، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ) الى قوله (أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ).
قال : فلم يؤمن من ذلك النفر أحد.
الآيتان : ٨ ـ ٩. قوله تعالى : (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ، وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ)
أخرج ابن جرير عن عكرمة قال : «قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا لأفعلنّ ، ولأفعلنّ ، فأنزل الله تعالى : (إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً) قوله (لا يُبْصِرُونَ) فكانوا يقولون : هذا محمد ، فيقول : أين هو أين هو؟! ولا يبصر».
الآية : ١٢. قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ)
اخرج الترمذي ، وحسنه ، والحاكم ، وصححه عن أبي سعيد الخدري : «كانت بنو سلمة في ناحية المدينة ، فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد ، فنزلت هذه الآية (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ) فقال صلىاللهعليهوسلم : إن أثاركم تكتب فلا تنتقلوا».