بصرك إلى السماء ثم وضعته حتى وضعته على يمينك ، فتحرفت إليه ، وتركتني ، فأخذت تنغض رأسك كأنك تستنقه شيئا يقال لك. قال : أو فطنت إلى ذلك؟! قال عثمان : نعم. قال : أتاني رسول الله جبريل (عليهالسلام) آنفا ، وأنت جالس. قال : فما ذا قال لك؟! قال : قال لي : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) ، فذاك حين استقر الإيمان في قلبي ، وأحببت محمدا صلىاللهعليهوسلم».
الآية : ٩٢. قوله تعالى : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ)
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي بكر بن أبي حفص قال : «كانت سعيدة الأسدية مجنونة تجمع الشّعر ، واللّيف ، فنزلت هذه الآية : (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها) الآية».
الآية : ١٠١. قوله تعالى : (وَإِذا بَدَّلْنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالُوا إِنَّما أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
روى الواحدي : «نزلت حين قال المشركون : إن محمدا صلىاللهعليهوسلم سخر بأصحابه ، يأمرهم اليوم بأمر ، وينهاهم عنه غدا ، أو يأتيهم بما هو أهون عليهم ، وما هو إلا مفترى يقوله من تلقاء نفسه ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، والتي بعدها».
الآية : ١٠٣. قوله تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ)
أخرج ابن جرير بسند ضعيف عن ابن عباس قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعلّم قينا بمكة اسمه بلعام ـ وكان أعجمي اللسان ـ وكان المشركون يرون رسول الله صلىاللهعليهوسلم يدخل عليه ، ويخرج من عنده ، فقالوا : إنما يعلمه بلعام ، فأنزل الله : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ