سورة الحجر
الآية : ٢٤. قوله تعالى : (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ)
روى الواحدي عن ابن عباس قال : كانت تصلي خلف النبي صلىاللهعليهوسلم امرأة حسناء في آخر النساء ، وكان بعضهم يتقدم إلى الصف الأول لئلا يراها ، وكان بعضهم يتأخر في الصف الآخر ، فإذا ركع نظر من تحت إبطيه ، فنزلت : (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ)
الآيات : ٤٣ ـ ٤٥. قوله تعالى : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ).
أخرج الثعلبي عن سلمان الفارسي : «لمّا سمع قوله تعالى : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ). فرّ ثلاثة أيام هاربا من الخوف لا يعقل ، فجيء به للنبي صلىاللهعليهوسلم ، فسأله ، فقال : يا رسول الله ، أنزلت هذه الآية : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) فو الذي بعثك بالحق ، لقد قطعت قلبي!!. فأنزل الله : (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ).
الآية : ٤٧. قوله تعالى : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ).
أخرج ابن أبي حاتم عن علي بن الحسين : «إن هذه الآية نزلت في أبي بكر ، وعمر : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ). قيل : وأي غل؟ قال : غل الجاهلية ، إن بني تيم ، وبني عدي ، وبني هاشم كان بينهم في الجاهلية عداوة ، فلما أسلم هؤلاء القوم تحابوا ، فأخذت أبا بكر الخاصرة ، فجعل علي يسخن يده ، فيكمد بها خاصرة أبي بكر ، فنزلت هذه الآية».