قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
أخرج ابن أبي حاتم عن نجده بن نفيع قال : «سألت ابن عباس عن هذه الآية ، فقال : استنفر رسول الله صلىاللهعليهوسلم أحياء من العرب ، فتثاقلوا عنه ، فأنزل الله : (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً) فأمسك عنهم المطر ، فكان عذابهم».
الآية : ٤١. قوله تعالى : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
أخرج ابن جرير عن حضرمي : «أنه ذكر له أن أناسا كانوا عسى أن يكون أحدهم عليلا ، أو كبيرا ، فيقول : إني آثم ، فأنزل الله : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً).
وأخرج الواحدي عن السدي : «جاء المقداد بن الأسود إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وكان عظيما سمينا ـ فشكى إليه ، وسأله أن يأذن له ، فنزلت فيه : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً).
الآية : ٤٣. قوله تعالى : (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ)
أخرج ابن جرير عن عمرو بن ميمون الأسدي ، قال : «اثنتان فعلهما رسول الله صلىاللهعليهوسلم لم يؤمر فيهما بشيء : إذنه للمنافقين ، وأخذه من الأسارى الفداء ، فأنزل الله : (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ).
الآية : ٤٩. قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ)
أخرج الطبراني ، وأبو نعيم ، وابن مردوية ، عن ابن عباس قال : «لما أراد النبي صلىاللهعليهوسلم أن يخرج إلى غزوة تبوك ، قال : للجد بن قيس المنافق : يا جدّ بن قيس ، ما تقول في مجاهدة بني الأصفر؟ فقال : يا رسول الله ، إنّي امرؤ صاحب نساء ، ومتى أرى نساء بني الأصفر افتتن ، فأذن لي ، ولا تفتنّي ، فأنزل الله : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي) الآية.