موسى ، وعيسى ، وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ، ونحن له مسلمون. فلما ذكر عيسى جحدوا نبوّته ، وقالوا : لا نؤمن بعيسى ، ولا بمن آمن به ، فأنزل الله فيهم : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا) الآية.
الآية : ٦٤. قوله تعالى : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشاءُ) الآية.
أخرج الطبراني عن ابن عباس قال : «قال رجل من اليهود يقال له النّباش بن قيس : إن ربك بخيل لا ينفق ، فأنزل الله : (وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ) وفي فنحاص رأس يهود قينقاع في رواية أبي الشيخ الآية : ٦٧. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ).
أخرج أبو الشيخ عن الحسن أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إن الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعا ، وعرفت أن الناس مكذبي ، فوعدني لأبلغن ، أو ليعذبني.
الآية : ٦٧. قوله تعالى : (وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)
أخرج الواحدي عن عائشة (رضي الله عنها) قالت : «سهر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة ، فقلت : يا رسول الله ، ما شأنك؟! قال : ألا رجل صالح يحرسنا الليلة ، فقالت : بينما نحن فى ذلك سمعت صوت السلاح ، فقال من هذا؟ قال : سعد ، وحذيفة ، جئنا نحرسك ، فنام رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى سمعت غطيطه ، ونزلت هذه الآية ، فأخرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأسه من قبة أدم ، وقال : «انصرفوا يا أيها الناس فقد عصمني الله».
وروى الواحدي عن عكرمة عن ابن عباس قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ويحرس ، وكان يرسل معه أبو طالب رجالا من بني هاشم يحرسونه