ولاية اليهود على عبادة بن الصامت ، فهو لك دونه ، فقال : قد قبلت ، فأنزل الله تعالى فيهما : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) إلى قوله تعالى : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ). يعني عبد الله بن أبيّ (يُسارِعُونَ فِيهِمْ) وفي ولايتهم : (يَقُولُونَ نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ) الآية».
الآية : ٥٥. قوله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
روى الواحدي عن جابر بن عبد الله قال : «جاء عبد الله بن سلام إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال : يا رسول الله ، ان قوما من قريظة ، والنضير ، قد هاجرونا ، وفارقونا ، وأقسموا ألا يجالسونا ، ولا نستطيع مجالسة أصحابك لبعد المنازل ، وشكى ما يلقى من اليهود ، فنزلت هذه الآية : فقرأها عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : رضينا بالله ، وبرسوله ، وبالمؤمنين أولياء».
وأخرج الطبراني في «الأوسط» بسند فيه مجاهيل عن عمار بن ياسر قال : «وقف على عليّ بن أبي طالب ، سائل ، وهو راكع في تطوع ، فنزع خاتمه ، فأعطاه السائل ، فنزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية.
الآية : ٥٧. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِياءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
روى أبو الشيخ ، وابن حبان ، عن ابن عباس قال : «كان رفاعة بن زيد بن التابوت ، وسويد بن الحارث ، قد أظهرا الإسلام ، ونافقا ، وكان رجل من المسلمين يوادهما ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا