بن عازوراء ، وحيي بن أخطب ، أتوا الرسول صلىاللهعليهوسلم ، فقالوا : تزعم أن الله بعثك إلينا رسولا ، وأنزل عليك كتابا ، وأن الله قد عهد إلينا في التوراة ، أن لا نؤمن لرسول يزعم أنه من عند الله حتى يأتينا بقربان تأكله النّار ، فإن جئتنا به صدّقناك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية».
الآية : ١٨٦ ، قوله تعالى : (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ).
أخرج الواحدي عن كعب بن مالك عن أبيه ، وكان من أحد الثلاثة الذين تيب عليهم : «أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعرا ، وكان يهجو النبي صلىاللهعليهوسلم ، ويحرض عليه كفار قريش في شعره ، وكان النبي صلىاللهعليهوسلم قدم المدينة ، وأهلها أخلاط ، منهم المسلمون ، ومنهم المشركون ، ومنهم اليهود ، فأراد النبي صلىاللهعليهوسلم أن يستصلحهم ، فكان المشركون ، واليهود يؤذونه ، ويؤذون أصحابه أشد الاذى ، فأمر الله نبيه صلىاللهعليهوسلم بالصبر على ذلك ، وفيهم أنزل الله : (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) الآية.
الآية : ١٩٠. قوله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ)
أخرج الطبراني ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس ، قال : «أتت قريش النصارى فقالوا : بم جاءكم عيسى؟؟ قالوا : كان يبرئ الأكمة ، والأبرص ، ويحيي الموتى ، فأتوا النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقالوا : ادع لنا ربك يجعل لنا الصّفا ذهبا ، فدعا ربه فنزلت هذه الآية : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ)
الآية : ١٩٩ : قوله تعالى : (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللهَ سَرِيعُ الْحِسابِ)