وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَأُولئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ، وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ).
أخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن منده فى «الصحابة» عن ابن عباس قال : «لمّا أسلم عبد الله بن سلام ، وثعلبة بن شعبه ، وأسيد بن شعبه ، وأسيد بن عبد ، ومن أسلم من يهود معهم ، فآمنوا ، وصدقوا ، ورغبوا فى الاسلام قالت أحبار اليهود ، وأهل الكفر منهم : ما آمن بمحمد ، وأتباعه إلا شرارنا ، ولو كانوا خيارنا ما تركوا دين آبائهم ، وذهبوا إلى غيره ، فأنزل الله في ذلك : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ) الآية.
وأخرج أحمد ، وغيره عن ابن مسعود قال : «أخّر رسول الله صلىاللهعليهوسلم صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد ، فإذا النّاس ينتظرون الصلاة ، فقال : أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله هذه الساعة غيركم ، قال : فأنزلت هذه الآيات : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ يَتْلُونَ) إلى قوله : (وَاللهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ).
الآية : ١١٨. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً وَدُّوا ما عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضاءُ مِنْ أَفْواهِهِمْ وَما تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ).
أخرج ابن جرير ، وابن اسحاق ، عن ابن عباس ، قال : «كان رجال من المسلمين يواصلون رجالا من يهود لما كان بينهم من الجوار ، والحلف في الجاهلية ، فأنزل الله فيهم ينهاهم عن مباطنتهم ، تخوف الفتنة عليهم (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ) الآية.