من أهل الطائف قدم المدينة ، وله أولاد : رجال ، ونساء ، ومعه أبواه ، وامرأته ، فمات بالمدينة ، فرفع ذلك إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فأعطى الوالدين ، وأعطى أولاده بالمعروف ، ولم يعط امرأته شيئا غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول ، وفيه نزلت : (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً) الآية».
الآية : ٢٥٦. قوله تعالى : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى لَا انْفِصامَ لَها وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
أخرج الواحدي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : «كانت المرأة من الأنصار لا يكاد يعيش لها ولد ، فتحلف لئن عاش لها ولد ، لتهودنّه ، فلما أجليت بنو النضير إذا فيهم أناس من الأنصار ، فقالت الأنصار : يا رسول الله ، أبناؤنا ، فأنزل الله تعالى : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ)».
قال سعيد بن جبير : «فمن شاء لحق بهم ، ومن شاء دخل في الاسلام». وأخرج الواحدي عن مسروق قال : «كان لرجل من الأنصار من بني سالم بن عوف ابنان ، فتنصرا قبل أن يبعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم قدما المدينة في نفر من النصارى يحملون الطعام ، فأتاهما أبوهما ، فلزمهما ، وقال : والله ، لا أدعكما حتى تسلما ، فأبيا أن يسلما ، فاختصموا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : يا رسول الله ، أيدخل بعضي النار ، وأنا أنظر؟! فأنزل الله عزوجل : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِ) فخلّى سبيلهما».
الآية : ٢٦٧. قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ