وموئلهم فى الامور ، وكان (١) يرفع من (٢) مائدته فى رءوس الجبال للطّير ، ويطعم الحجيج ويسقيهم ، وسوطه للسّفيه قائم (٣) ، وكان يقال له (٤) «شيبة الحمد» : وأجدبت قريش (٥) فاستسقت (٦) به ؛ فوضع عبد المطلب رسول الله (ص) على عاتقه وهو يومئذ طفل وارتقى أبا قبيس (٧) ، وأقبلت قريش (٨) تدفّ حوله ، وطافوا به وهو يدعو ؛ فما راموا (٩) حتى انفجرت السّماء بمائها وسالت الأودية ، وقريش تقول (١٠) : هنيئا لك (١١) يا أبا البطحاء بك (١٢) عاش النّاس. وقال فيه شاعرهم :
بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا |
|
وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر |
مبارك (١٣) الوجه (١٤) يستسقى الغمام به |
|
ما فى الأنام له عدل ولا خطر |
(١٣) وأمّا عبد الله ، فكانت غرّة رسول الله (ص) ظاهرة بين عينيه ؛ ورأته امرأة ، فعرفت أنّ لتلك الغرّة شأنا ، فراودته عن نفسه ؛ فعصمه الله ، ودخل على آمنة (١٥) بنت وهب امرأته ، فواقعها ؛ فحملت برسول الله (ص) ، وتحوّلت تلك الغرة إلى (١٦) وجهها. ثم لقيته المرأة بعد ذلك ، فقال كالمجرّب لها : هل لك فيما قلت لى؟ فقالت : قد (١٧) كان ذلك (١٨) مرّة فاليوم لا. فصار ذلك مثلا. وكانت له من الله عصمة ، وكان رسول الله (ص) يقول : «نقلت من طهر إلى طهر ما مسّنى سفاح الجاهليّة».
__________________
(١) ـ وكان : فكان B (٢) من : ـ C (٣) ـ قائم : ـ B (٤) له : ـ A (٥) ـ قريش : القريش B (٦) فاستسقت : فاستسقواC (٧) ـ أبا قبيس : ابى قبيس C (٨) قريش : القريش B (٩) ـ راموا : راحواC (١٠) ـ وقريش تقول : وقالت قريش A (١١) هنيئا لك : هنالك A (١٢) بك : ـ A (١٣) ـ مبارك : تبارك A (١٤) الوجه : الامرC (١٥) ـ آمنة : الامنةB (١٦) ـ الى : فى ABC (١٧) ـ قد : ـ C (١٨) دلك : ـ AC ـ