وأخرجه ابن شاهين ، من طريق أبي المقوم الأنصاريّ ، عن الحكم ، عن مقسم ، عن ابن عبّاس ، قال : اجتمع عند النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قيس بن عاصم ، والزّبرقان بن بدر ، وعمرو بن الأهتم .. فذكر الحديث بطوله.
وروى يعقوب بن سفيان في تاريخه ، من طريق وقاص بن سريع بن الحكم أن أباه حدثه ، قال : حدّثني الزبرقان بن بدر ، قال : قدمت على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فنزلت على رجل من الأنصار ... فذكر الحديث بطوله.
قال ابن مندة : وذكر الطّبراني من هذا الوجه حديثا آخر وقصته مع الحطيئة ، وقد ذكرتها في ترجمة الحطيئة في القسم الثالث من حرف الحاء المهملة.
وقال أبو عمر بن عبد البرّ : ولّاه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم صدقات قومه ، فأدّاها في الردّة إلى أبي بكر فأقره ثم إلى عمر ، وأنشد له وثيمة في الردّة في وفائه بأداء الزكاة ، وتعرض قيس بن عاصم بأذواد الرسول :
وفيت بأذواد الرّسول وقد أتت |
|
سعاة فلم يردد بعيرا مخرفا |
[الطويل]
ويقول في أخرى :
من مبلغ قيسا وخندف أنّه |
|
عزم الإله لنا وأمر محمّد |
[الكامل]
قلت : وله في ذلك قصة مع قيس بن عاصم ذكرها أبو الفرج في ترجمة قيس ، وعاش الزّبرقان إلى خلافة معاوية ، فذكر الجاحظ في كتاب «البيان» أنه دخل على زياد وقد كفّ بصره ، فسلّم خفيفا فأدناه زياد وأجلسه معه ، وقال : يا أبا عبّاس ، إن القوم يضحكون من جفائك. فقال : وإن ضحكوا ، والله : إن رجلا إلا يودّ أني أبوه لغيّة أو لرشدة.
وذكره المراديّ في نسخة أخرى فيمن عمي من الأشراف.
وذكر الكوكبيّ أنه وفد على عبد الملك ، وقاد إليه خمسة وعشرين فرسا ، ونسب كل فرس إلى آبائه وأمهاته ، وحلف على كل فرس منّا يمينا غير التي حلف بها على غيرها ، فقال عبد الملك : عجبي من اختلاف أيمانه أشدّ من عجبي بمعرفته بأنساب الخيل.
__________________
الزوائد ٨ / ١٢٦ عن أنس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال إن من البيان لسحرا وإن من الشعر حكمة قال الهيثمي رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأزرق وهو متروك.